The Ultimate Guide To دور المرأة في الأسرة



لا تتوقف وظائف الأسرة على هذه الوظيفة الاجتماعية؛ بل للأسرة دور كبير في التكوين النفسي للطفل، ويمكن القول إنَّ الكثير من السمات الشخصية التي تميز فرداً ما عن آخر ترجع إلى الأسرة كالعدوان والانطواء، وبهذا يمكن القول إنَّ الأسرة هي اللبنة الأساسية لأي مجتمع وعليها تقع مسؤولية إعداد أفراد فاعلين فيه، فكيف يتم ذلك؟ هذا ما ستعرفه من خلال متابعتك القراءة.

لقد أثبتت المرأة بما قامت به من إنجازات كانت غير متوقّعة ومقتصرة على الرجال بأنها قادرة على خوض مختلف مجالات الحياة بكفاءة وقدرة عالية، وفيما يأتي شرح دور المرأة في المجتمع:

تنبع أهمية الأسرة في التنشئة الاجتماعية من المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها بهدف إعداد أطفال قادرين على تحقيق التفاعل والانسجام الفعال مع المجتمع، ولأنَّ الأسرة هي المؤسسة الأولى التي يجد الطفل نفسه بين يديها، ومن خلال العمليات والخبرات المختلفة داخلها تتشكل شخصيته وتتكون سماته وتنضبط انفعالاته ويأخذ سلوكه نمطاً معيناً، وربما تكون الأهمية الكبرى في أنَّ ما يكتسبه الطفل من الأسرة يحمله معه إلى باقي المؤسسات الاجتماعية التي سيتفاعل معها مستقبلاً؛ فما نزرعه في أثناء تنشئة أبنائنا سنحصده لاحقاً.

حتى نتمكن من شرح دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية للطفل بشكل دقيق، وحتى نستطيع تحديد الأثر الذي تتركه الأسرة في نمو الطفل الاجتماعي وتكوِّن شخصيته، لا بد لنا من الإضاءة على العلاقات الاجتماعية الموجودة داخل الأسرة، ويمكن تقسيمها إلى ما يأتي:

مريت نيت (الأسرة الأولى): مريت نيت كانت واحدة من أوائل الملكات اللواتي حكمن مصر القديمة خلال الأسرة الأولى. تعتبر مريت نيت ملكة بارزة لأنها تُعد أول امرأة تتولى الحكم بشكل مباشر في تاريخ مصر القديم.

للأسف الشديد لم تكتفِ تلك الحضارة المادية بما لحق بمجتمعاتها على مستوى المرأة والرجل والأسرة ككل، بل ساعدت وساهمت في نقل ونشر نفس التجربة القاسية للمرأة، وما نتج عنها من التأثير السلبي على الرجل شريك حياتها وكذلك على الأسرة،

تكمن أهمية دورُ الأمومةِ في حياة المرأة إلى كونه عاملاً أساسيّاً في قيام الحضارات والأمم، فمن دونه لا يُمكن أن يكون هناك علماء وعُظماء يُساهمون في تغيير الواقع بما يُفيد الإنسانية، ويشمل دورُ الأمومة الكثير من الأدوار الفرعية المهمّة لضمان الاستقرار العاطفي والنفسي لأفراد العائلة، وبناء شخصيات مُتّزنة تتمتّع بالقيم والأخلاق الحميدة ممّا ينعكس على المجتمع ككلّ، سواء كان ذلك عبر اهتمام المرأة بأفراد العائلة ومشكلاتهم، أو الدعم العاطفي والنفسي لهم وتثبيتهم واحتوائهم خاصّةً في أوقات الشدائد،[٣] إلى جانب تربية الأطفال وتنشئتهم على مبادئ الحياة الاجتماعية والعادات السليمة، وتعزيز طاقاتهم، وزيادة وعيهم في الأمور الدينية، والفكرية، والسياسية، والثقافية التي من شأنها ترسيخ القيم والسلوكيات الصحيحة.[٤]

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية هام للغاية؛ إذ تؤدي الأسرة دوراً كبيراً في تكوين شخصية الفرد وتحديد سماته وصفاته وإعداده للمستقبل، فكل ما يتعلمه الطفل من الأسرة يتعلمه في مراحل تكوينه الأولى؛ أي في المرحلة التي تسبق دخوله إلى المدرسة.

لقد منح الدين الإسلامي المرأة الحق في المساواة في الإنسانيّة، بعد أن كانت مضطهدة أيّام الجاهليّة، ومُحتقرة، وكانوا ينظرون إليها على أنّها جسد بلا روح أو مشاعر أو كرامة، حيثُ قال تعالى في آياتهِ الكريمة: اضغط هنا (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالًا كثيرًا ونساء).

إن أفضل أسلوب لتربية الأطفال هو أن يترعرع في حضن أمه محاطًا بحنانها ورعايتها وينهل من محبتها، وإن أي سيدة تتخلى عن هذا الدور بأي ذريعة هي في الحقيقة ترتكب خطأً كبيرًا في حق نفسها وأبنائها ومجتمعها.

توجد عدة وظائف يجب أن تقوم بها الأسرة بوصفها الخلية الأساسية في بناء المجتمع، وهذه الوظائف هامة جداً في التنشئة الاجتماعية التي يتلقاها الأبناء:

أشاعوا الفساد وحطموا القواعد الفطرية والأخلاقية بين الجنسيين، ما تسبب في معاناة كبيرة للمجتمع الغربي نفسه، يشهد بذلك كل العالم، لكن هذا الفكر المادي القبيح لم يسلم منه مجتمعنا أيضًا.

​والأمثلة في هذه المجالات وغيرها كثيرة وعديدة، ولا مجال هنا للتطرّق إليها، وسأكتفي بما ذُكر للدلالة، والإطلالة على الموضوع ليس إلّا.

إن كل سلوك إيجابي تقوم به المرأة له تأثير قوى جدًا على سلوك أسرتها وحتى على سلوك زوجها، فعلى المرأة اليوم ألا تستهين بهذا الدور ويجب أن تعرف أبعاده جيدًا وتحصن نفسها بالعلم والمعرفة والأخلاق.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *